Kalimat Inn: أمسية كلمات الكتابية الأولى

In light of the current circumstances, we turned our Writing Afternoons into online Writing Evenings. Our first was on Thursday, the 9th of April and themed “Connection”. Below we will share the writing our amazing members graciously shared with us, these will also be shared on our Instagram account in a later stage. Please note that the rights of these pieces are the possession of their writers, and Kalimat is only the space that aims to nurture such talents.

في ضوء ظروف العزل الوقائي الحالية، قررنا تحويل لقاءاتنا للكتابة الإبداعية إلى لقاءات افتراضية أسميناها أمسية كلمات الكتابية، وقد عُقدت أول أمسية يوم الخميس، ٩ أبريل تحت عنوان "التواصل". نشارككم أدناه بعض من نصوص أعضاءنا التي تمت كتابتها خلال الجلسة، كما سيتم مشاركة النصوص المتبقية على حسابنا في إنستقرام لاحقاً. نود التنويه إلى أن حقوق ملكية النصوص تعود لكُتّابها، وأن منصة كلمات هي مجرد مساحة تهدف إلى تشجيع المواهب الأدبية.


بيان عبدالله:
توقف الزمن حين طلبت الله الراحة..

 بعد ركض طويل أصبح لاشئ هناك..

تمر الأيام خفافا تغسل الروح بالصمت..

الأرض هادئة ونفسي واخيرا قبلت دعوة الأرض لأن تهدء..

قررت أن لا أحسب الساعات..

أنام وأصحوا كطفلٍ رضيع

أحاول تقليد تنفسهِ المطمئن

شهيقٌ يحمل ألواناً يتداخل في حنايا النفس

زفير يحمل ماتكسر داخل النفس إلى الخارج..

أرى رحمات الله تتنزل على ارضه ..على خلقه وعياله..

الناس باختلافهم واحد.. المعاناةُ واحدة.. والرغباتُ متشابهه.

وستعود الأرض يوماً إلى الحياة كطفلٍ رضيع خرج للتو من رحم المحبه..


Saad Almudara:

In light of the ongoing pandemic hovering over the world, I got to know someone very closely for the first time. The funny thing is that this someone has been attached to me for as long as I can remember, but I’ve never noticed that I could ever be interested in them until this pandemic came upon us. My new friend came in really handy in greeting people I meet around the office, he is helping me push elevator buttons, he even opens and closes the water faucet for me whenever I need to wash my hands! Following me everywhere even when I’m in the bathroom. That friend is… my elbow.


Second Activity:

Throughout the perpetual amounts of free time I’ve had recently, I was left with no choice but to face myself with utter transparency. It seemed that no matter what I did to try and run away from my demonic thoughts, they would always shadow me to wherever I went. It wasn’t until I decided to stop running, turn back around, and stand firm on my ground facing these demons. I was able to relinquish my fears and regain the power and grace of my soul. I had grabbed my pen as my weapon, my notebook as my shield. I knocked them down with the magnificence of my pen, acknowledging with full belief that they belong nowhere but on a piece of paper. My head and heart are my own. Only I decide what gets to float around them with all ease and eloquence.  


شروق ناصر:

(١)

كانت حياة عادية، بسيطة ذات روح، الأصوات مُتقاربة تستطيع منها مُراقبة بسمة العيون.. 

فجأة تحول كُل شيء، أصبحت بيننا مسافة تُقدر بجهاز آلي، لا معالم تُرى، لا مُشاركة كوب من القهوة، ولا حتى بسمة عابرة لأحاديث جاءت الرياح بها إليك.. 

الآن فقط أنت وما يُحدثه عقلك من فوضى. 

(٢)

لم يكُن أمراً هيناً أن تترُك كُل شيء خلفك وتمضي، أنت مُجبراً الآن على أن تكون أنت بلا هرب، بلا أقنعة ترتديها لتُخفي ما تُكِن!

ستستيقظ كُل صباح وتقضي كافة حوائجك مع ذات الشخص الذي يُسمى بأنت.. لذا يجب أن تكون مُستعداً لتكفيّه عن كُل ما كان يملئ وقته، من عمل وأصدقاء ومظاهر اجتماعية. 

الآن وبعد أن خُضت الأمر اتضح أنه لم يكُن بتلك الصعوبة، وأعتقد أني أول من سيقول أشعر بالامتنان لتلك العُزلة الإجبارية!

نبدأ من إعداد القهوة صباحاً، هذا الأمر أصبح أكثر إتقاناً وأشد مُتعة! 

الرياضة أصبحت مُتنفساً يهب الحياة، الكُتب عادت روحها وامتلأ المكان بأصحابها..

أتصور أني اسفنجة فرح في الكثير من الأحيان امتلأ بالبساطة وباليوم المشمس وضوء القمر، ببسمة أضفتها لأحدهم وبكلمة لمست بها قلباً، شكراً لكل فرصة جاءت جبراً وأمطرت لنا خيراً.



:الهنوف محمد 


"تشبه أفكاره في إلحاحها القطط.. 

هكذا فكر وهو ينفض رأسه ظنًا منه أنه إذا حركه بما يكفي فستسقط الفكرة في غياهب الجب.

 لطالما توجس من القطط، لا يرتاح لها، فبدى له تلبس أفكاره بصورة قطط سخرية لا مفر منها من الضحك بتوتر.

يخرج من غرفة إلى أخرى فتتبعه الفكرة بذيل يميل يمنة ويسرة بغنج. 

يجلس أمام التفاز، فتجد بجسارة لنفسها طريقًا إلى حجره.

يخرج إلى الشرفة ليدخن سيجارة، فيشعر بها بين ساقيه تتمشى. 

حاول جاهدًا الهروب منها، إلا أنها كانت دائمًا هناك تنتظره ليلقي عليها بالًا. يستيقظ فيجدها فوق بطنه تحدق به، ينشغل بكتاب ما عنها فيقتحم موائها عزلته. فكّر، هل يعرض أفكاره للتبني؟ هل يتخلص منها في ملجأ؟ أم يرميها قسرًا في الشارع؟

فكر بذلك وهو يملئ وعائها بالطعام. من المذهل أن يكون هو -بعد كل هذا- من يطعم أفكاره ويحرص على نموها. "



عبدالعزيز التويجري:

في إحدى أيام تجوالها، انتبهت أمل إلى ركن جديد بمنتصف حارتهم حولها حشد مزدحم. وقفت على أطراف أصابعها لتتطلع على محتوىالركن، لكن بلا جدوى. بعد ثواني تنظر إلى يمينها وإذ به ابن جارهم سالم الذي لم تره من سنين. بنفس اللحظة، ينتبه إليها ويشير إليهابسلام وابتسامة. تتجه إليه وتسأله عما يحدث. يشرح لها بأن أحدًا أعمر كوخاً بعنوان "متحف التواصل". تطلب منه أمل بإكمال الوصف،ويبدأ بشرح ما يتضمنه المتحف من أدوات قديمة وجديدة: الهاتف، التلقرام، الرسائل اليدوية، وما إلى ذلك. بنصف الشرح تنتبه أمل إلىأريحية سالم بكلامه ومع نفسه. شعور لا تستطيع وصفه يكبر داخلها. شعور تجاه سالم. تنحرج وتهرب في منتصف كلامه، ويبدي استغرابه.


وصل بابا. كان برة البيت بعيد بس وصل. دخل غرفته وما حضني. ليش ما يحضنني. كان دايم يحضنني. ماما تقول تعبان يبي ينام. نشوفه بكرة. اقوم بكرة ابي احضنه بس ما يبي. ليه ما يبي يحضنني. ماما تقول تعبان يبي ياكل. نشوفه بالليل. ابي اكل جنبه. يقول لا يبي ياكل بالغرفة. كان دايم ياكل جنبي. نام بدون حضن. ابي انام جنبه يقول لا. ماما تقول تعبان لازم ينام لحاله.